أولاً : تكنولوجيا التعليم المتنقل( M-learning (Mobile learning)
يعتبر التعليم المتنقل M- learningمرحلة جديدة من التعليم الالكتروني E-Learning
أدى التطور الكبير في تقنيات الاتصالات والمعلومات وانتشار المعرفة الالكترونية بين طلاب المدارس والجامعات إلى ظهور أشكال جديدة من نظم التعليم، ففي العقد الماضي ظهرت أدوات التعليم والتدريب المعتمدة على الحاسوب بشكل رئيسي (و)أساليب التفاعل المختلفة مع الحاسوب مستفيدة من الأقراص المضغوطة والشبكات المحلية. خلال القرن الحالي توضح مفهوم التعليم الالكتروني وتميزت أدواته باستعمال الانترنت. أما هذه الأيام فيلوح في الأفق القريب إمكانيات استثمار تقنيات الاتصالات اللاسلكية عامة والنقالة خاصة ليظهر مفهوم جديد هو أنظمة التعليم النقالة أو أنظمة التعليم المتنقلMobile Learning Systems يعتبر التعليم المتنقل شكلاً جديداً من أشكال نظم التعليم عن بعد DistanceLearningوالذي عرّفه انفصال المحاضر عن الطلاب مكانياً وزمانا، تاريخياً بدأ هذا التعليم من أكثر من مئة عام وأخذ شكل المراسلات الورقية، ثم ظهر التعليم الالكتروني Electronic Learningموفّراً للتعليم عن بعد , طرق جديدة تعتمد على الحواسيب وتقنيات الشبكات الحاسوبية. وأخيرا التعليم المتنقل (M-learning) .
ما هو التعليم المتنقل؟
التعلم المتنقل أو التعليم الجوال هو مصطلح لغوي جديد يشير إلى استخدام الأجهزة المحمولة في عملية التعليم. هذا الأسلوب متعلق إلى حد كبير بالتعليم الألكترونى والتعليم عن بعد . يركز هذا المصطلح على استخدام التقنيات المتوفرة بأجهزة الاتصالات اللاسلكية لتوصيل المعلومة خارج قاعات التدريس. حيث وجد هذا الأسلوب ليلاءم الظروف المتغيرة الحادثة بعملية التعليم التي تأثرت بظاهرة العولمة. يمكن تحقيق ذلك باستخدام الأجهزة النقالة والمحمولة مثل الهواتف الخلوية Cell Phonesوالمساعدات الرقمية PDAوالهواتف الذكية Smart Phonesوالحواسب المحمولة PortableComputersعلى أن تكون كلها مجهزة بتقنيات الاتصال المختلفة اللاسلكية والسلكية على حد سواء مما يؤمن سهولة تبادل المعلومات بين الطلاب فيما بينهم من جهة وبين الطلاب والمحاضر من جهة أخرى
أوجه الاختلاف بين التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل:
1.يعتمد التعلم الإلكتروني على استخدام تقنيات إلكترونية سلكية مثل الحاسبات المكتبية Desktopsوالحاسبات المحمولة Laptops أما التعلم المتنقل فيعتمد على استخدام تقنيات لاسلكية مثل الهواتف النقالة، والمساعدات الشخصية الرقمية، والحاسبات الآلية المصغرة، والهواتف الذكية.
2.يتم الاتصال بالإنترنت مع تقنيات التعلم الإلكترونية سلكيا، وهذا يتطلب ضرورة الوجود في أماكن محددة حيث تتوفر خدمة الاتصال الهاتفي. أما في التعلم المتنقل فيتم الاتصال بالإنترنت لاسلكيا (عن طريق الأشعة تحت الحمراء)وهذا يتم في أي مكان دون الالتزام بالتواجد في أماكن محددة مما يسهل عملية الدخول إلى الإنترنت وتصفحه في أي وقت وأي مكان.
3.يمتاز التعلم المتنقل بسهولة تبادل الرسائل بين المتعلمين بعضهم البعض، وبينهم وبين المعلم عن طريق رسائل SMSأو MMS، أما في التعلم الالكتروني فالأمر يحتاج إلى البريد الإلكتروني وقد لا يطلع عليه المعلم أو الطلاب في الحال.
4.يسهل التعلم المتنقل في أي وقت وفى أي مكان حيث لا يشترط مكان معين على عكس التعلم الإلكتروني الذي يتطلب الجلوس أمام أجهزة الحاسوب المكتبية أو المحمولة في أماكن محددة.
5.يسهل تبادل الملفات والكتب الإلكترونية بين المتعلمين في نموذج التعلم المتنقل حيث يمكن أن يتم ذلك عن طريق تقنية البلوتوث أو باستخدام الأشعة تحت الحمراء، وهذا لا يتوفر في التعلم الإلكتروني.
6.إمكانات التخزين في التقنيات اللاسلكية التي يستخدمها التعلم المتنقل هي أقل من إمكانات التخزين في التقنيات السلكية التي يستخدمها التعلم الإلكتروني.
هناك العديد من التسميات لهذا النوع من التعلم منها :
في اللغة العربية التعلم المزيج , التعلم المؤلف , التعلم المدمج , التعلم التمازجي .
و في اللغة الإنجليزية “integrated learning”, “hybrid learning” “multi-methodlearning”.
المفهوم :
إن التطور التكنولوجي مهما سما وتطور لا يغني عن الطرق التقليدية في التعليم والتعلم ، فكما لم تغني التجارة الالكترونية عن التجارة التقليدية وكما لم يغني البريد الالكتروني عن البريد العادي ولم تغني تكنولوجيا المعلومات عن الورق ، فان التعلم الكتروني لن يكون بديلاً عن التعلم التقليدي ولا عن المعلم الإنسان ولا الفصل المدرسي والمدرج الجامعي .. من هنا ظهر مفهوم التعلم الخليط BlendedLearning كتطور طبيعي للتعلم الالكتروني , فهذا النوع من التعلم يجمع بين التعلم الالكتروني والتعلم التقليدي الصفي العادي , فهو تعلم لا يلغي التعلم الالكتروني ولا التعلم التقليدي انه مزيج من الاثنين معاً .
التعريف :
هناك العديد من التعريفات فيما يتعلق بالتعلم المؤلّف , وتجمع على أنه الجمع بين عدة أنماط من التعليم , مثل التعلم الالكتروني مع التعلم التقليدي وجهاً لوجه والتعلم الذاتي , ويقصد بالتعلم الخليط مزج أو خلط أدوار المعلم التقليدية في الفصول الدراسية التقليدية مع الفصول الافتراضية والمعلم الإلكتروني , أي أنه : تعلم يجمع بين التعلم التقليدي والتعلم الالكتروني .. وأفضل مفتاح للتوليفة هو الذي يجمع بين عدة طرق مختلفة للحصول على أعلى إنتاجية بأقل تكلفة
كما عرفته الجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير ( ASTD ) بأنه : الدمج المخطط له لأي مما يلي : التفاعل الحي وجهاً لوجه , التعاون المتزامن أو غير المتزامن , التعلم الذاتي والأدوات المساعدة على تحسين الأداء .
من مميزات التعلم الخليط :
1.خفض نفقات التعلم بشكل هائل بالمقارنة بالتعلم الإلكتروني وحده .
2.تمكين المتعلمين من الحصول على متعة التعامل مع معلميهم وزملائهم وجهاً لوجه .
3.تعزيز الجوانب الإنسانية والعلاقات الاجـتـماعية بـيـن المـتـعلـمين فـيـما بـينهم وبـيـن المعلمين أنفسهم أيضاً .
4.المرونة الكافية لمقابلة كافة الاحتياجات الفردية وأنماط التعلم لدى المتعلمين باختلاف مستوياتهم وأعمارهم وأوقاتهم.
5.الاستفادة من التقدم التكنولوجي في التصميم والتنفيذ والاستخدام .
6.إثراء المعرفة الإنسانية ورفع جودة العملية التعليمية ومن ثم جودة المنتج التعليمي وكفاءة المعلمين .
7.التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات للاستفادة والإفادة من كل ما هو جديد في العلوم .
8.المدى Scale ويقصد بـه التحاق أفراد وجماعات من مختلف دول العالم في نفــس الوقـت على مدى واسع ويـمكـن أن يلـتقوا في مكان ما في وقت ما بكيفية ما .
9.كثير من الموضوعات العلمية يصعب للغاية تدريسها إلكترونيا بالكامل وبصفة خاصة مثل المهارات العالية واستخدام التعلم المؤلّف يمثل أحد الحلول المقترحة لحل مثل تلك المشكلات .
10.من المزايا الواضحة لهذا النوع من التعلم هو أنه يوفر التدريب في بيئة العمل أو الدراسة , ويشمل التعزيز ويستخدم حداً أدنى من الجهد والموارد لكسب أكبر قدر من النتائج , فهو يمكن الناس من تطبيق المهارات باستمرار لتصبح مع الممارسة عادة .
11.يمكن أن يفصل على الأشخاص حسب احتياجاتهم , فيكتسب الإنسان المعرفة بقدر ما يملك من مهارات وما يحتاج إليه , وقد شبه ذلك بالملابس فما يفصل من أجلك وعلى مقاسك أفضل بكثير من أن تذهب إلى محل للملابس الجاهزة وتأخذ ملابس بحجم موحد , وهذا مثل التعليم بالطريقة التقليدية.
12.يسمح للطالب بالتعلم في حال عدم تمكنه من حضور الدرس فإنه يستطيع تعلم ما لم يتمكن من حضوره في نفس الوقت الذي يتعلم فيه زملاءه دون أن يتأخر عنهم , وهو مفيد للطلاب الذين يعانون من أمراض مزمنة كما أنه مفيد للطلبة سريعي التعلم في الحصول على كم أكبر من المعلومات
عناصر التعلم الخليط :
يحتوي التعلم الخليط على العديد من العناصر التي من الممكن دمجها لنحصل على هذا النوع من التعليم , حيث يمكن دمج أي عدد منها والعناصر هي :
1.الفصول التقليدية .
2.الفصول الافتراضية .
3.التوجيه والإرشاد التقليدي ( المعلم الحقيقي ) .
4.الفيديو المتفاعل أو الأقمار الاصطناعية.
5.البريد الالكتروني .
6.الرسائل الالكترونية المستمرة .
7.المحادثات على الشبكة ( Chat ) .
من مشكلات و سلبيات التعلم الخليط :
1.بعض الطلاب أو المتدربين تنقصهم الخبرة أو المهارة الكافية للتعامل مع أجهزة الكمبيوتر والشبكات , وهذا يمثل أهم عوائق التعلم الالكتروني وخاصة إذا كنا نتكلم عن نوع من التعلم الذاتي .
2.لا يوجد أي ضمان من أن الأجهزة الموجودة لدى المتعلمين أو المتدربين في منازلهم أوفي أماكن التدريب التي يدرسون بها المساق الكترونياً على نفس الكفاءة والقدرة والسرعة والتجهيزات وأنها تصلح للمحتوى المنهجي للمساق .
3.صعوبات كثيرة في أنظمة وسرعات الشبكات والاتصالات في أماكن الدراسة .
4.صعوبات عدة في التقويم ونظام المراقبة والتصحيح واخذ الغياب .
5.ومن أهم مشكلات التعلم الخليط توفر الكوادر المؤهلة في هذا النوع من التعلم .
يعد التقويم عملية ضرورية لأي مجال من مجالات الحياة , وهو جزء من عملية تصميم التدريس والعملية التربوية , يحدد مدى تحقيق الأهداف و يحدد نقاط الضعف و نقاط القوة في مختلف جوانب المواقف التعليمية , بهدف تحسين وتطوير عملية التعليم , وأيضاً البيئة المحيطة بالعملية التعليمية , وتكمن أهمية القياس في أنه عن طريقة يمكن أن نحدد قياس للأشياء و الموجـودات و الظـواهر, و مدى تمكن الطـلبة من اكـتـساب الـمعـلومات و المعارف , والاختبار هو أداة أو وسيلة قياس أي إنها جزء من القياس , ويتم عن طريقها الوصول إلى مدى تحقق الأهداف التحصيلية , و في هذا البحث سوف نتطرق لتوضيح التقويم والقياس والاختبارات .
أولاًالتقويم ونقوم بتعريف التقويم وذكر خصائص التقويم التربوي الجيد , و بعض التعريفات للتقويم عند عدد من العلماء , ونحدد موقعه في تصميم التدريس , ونتحدث عن بعض أساسياته وذكر أهم أهدافه وأيضاً أهميته , و كما أنه سنوضح أنواع عملية التقويم , وأن التقويم يقوم على عدة خطوات سوف نذكرها ونذكر بعض مجالاته , و بعض أغراضه و وسائلة و أساليبه .
وثانياًالقياس ونقوم بتعريف القياس وذكر خصائص القياس التربوي , و بعض التعريفات للقياس عند عدد من العلماء , وذكر أغراضه و مجالاته و أساسياته , و بعض المقاييس المستخدمة للقياس و أهدافه .
وثالثاً الاختبار سوف نقوم بتعريفه وذكر أسس الاختبار ألتحصيلي , و صفات الاختبار الجيد و أهدافه و أنواعها .ونوضح الفرق بين التقويم والقياس , و العلاقة بين التقويم و القياس و الاختبار. التقويم
تعريف التقويم لغةً :قوّم الشيء تقويماً أي عدّله , وأيضاً قوّمت أخطاء الطلاب أي صححتها .
التقويم اصطلاحا :هو عملية إصدار حكم على شيء ما بناء على البيانات المتوفرة عن هذا الشيء وفي ضوء معايير محدده .
التقويم التربوي :هو عملية منهجية , منظمة , مخططة , تتضمن إصدار الأحكام على السلوك أو الواقع المقيس , وذالك بعد موازنة المواصفات , والحقائق لذلك السلوك( أو الواقع ) التي تم التوصّل إليها عن طريق القياس مع معيار جرى تحديده بدقه, ووضوح . لذا تتطلب عملية التقويم إجراء عمليات من القياس يغرض إصدار أحكام على السلوك في ضوء معيار , أو هدف محدد .
وقدّ عرّفه د. حلمي أحمد الوكـيل بقـولة : إنه العملية التي ترمي إلى معرفة مدى النجاح , أو الفشل في تحقيق الأهداف العامة , التي يتضمنها المنهج , وكذلك نقاط القوة والضعف , حتى يمكن تحقيق الأهداف المنشودة , بأحسن صورة ممكنة .
خصائص التقويم التربوي الجيد :
1-تحسين العملية التربوية : أي أن يكون وظيفياً , ستفاد منه في تحسين العملية التعليمية , و في أحداث تغيرات إيجابيه في جمع عناصرها .
2-اتساق التقويم مع أهداف المنهج : يكون التقويم هادفاً يبدأ بأغراض واضحة محددة فبدونها يكون التقويم عشوائياً لا يساعد على إصدار أحكام سليمة أو اتخاذ حلول مناسبة.
3-الشمولية , ينبغي أن يكون التقويم شاملاً لكل عناصر العـملية التعليمية التعلّمية , فهو يشمل :
أ-جميع مستويات الأهداف المعرفية و الوجدانية و النفسحركية .
ب-جـميع نـواحي النـمو الجـسميـة و العقلية والنفسية و الاجتماعية و الوجدانية, جميع مكونات المنهج المقرر : الكتب والطرق و الأساليب و الوسائل والنشاطات .
ج-جميع ما يؤثر في العملية التعليمية التعلّمية , كالأهداف و الخطط و المناهج و التلاميذ و المعلمين والإداريين و المباني و المرافق و الوسائل والمعدات و الظروف العائلية و الاجتماعية والثقافية التي تؤثر في عمل المدرسة وتتأثر به .
4-الاستمرارية : حيث يلازم التقويم العملية التعلّمية التعليمية من بدايتها وحتى نهايتها , أو من بداية الحصة وحتى نهايتها .
5-الديمقراطية : أي تقوم على أساس احترام شخصية التلميذ , واحترام آراء التلميذ ورغباته و ميوله , كما يراعي الفروق الفردية للتلاميذ .
6-المنهجية : أي أن التقويم عملية قائمة على أسس علمية موضوعيه , وبعيداّ عن الارتجالية و العشوائية والذاتية , حتى تكون الأحكام الصادرة صادقة وثابتة .
7-التمييز : ويكون التقويم مُـمَـيٍزاّ , إذا كان قادراً على التميـيز بـين المستويات , ويساعد على إظهار الفروق الفردية , ويضع كل تلميذ في مكانة المناسب .
8-الاقتصادية : فينبغي أن يساعد التقويم على الاقتصاد والتوفير في نفقات و الجهد و الوقت .
9-التنويع في الأساليب و الوسائل المـسـتخـدمة : لأنة يشمل جميع جوانب الخبرة , ومستوياتها , وجميع جوانب النمو وأهدافه المتنوعة .
10-التشخيص والعلاج : أي أن يكون قادر على وصف نواحي القوة و نواحي الضعف في عمليات الأداء و في نتائج هذا الأداء , والاستفادة من نواحي القوة , وعلاج نواحي الضعف .
تعريف التقويم عند بعض العلماء :
رالف تايلور (Tylor) :التقويم هو قياس مدى حدوث التغير في السلوك , وهو مرتبط بمدى تحقق الأهداف .
ثورندايك (Thorndike) :التقوم هو عمليه متكاملة يتم فيها تحديد أهداف جانب معين من جوانب التربية وتقدير درجة تحقق هذه الاهداف .
ستفلبيم (Stufflebeam) :التقويم هو عملية الحصول على المعلومات التي تفيدنا في الحكم على بدائل القرار حول موضوع ما .
كرونباخ (Cronbach) :التقويم هو عملية جمع المعلومات واستخدامها في اتخاذ قرارات حول البرنامج التربوي .
بلوم (Bloom) :التقويم هو إصدار حكم لغرض ما على قيمة الأفكار , و الأعمال , و الحلول , و الطرق , والمواد .......الخ , وأنه يتضمن استخدام المحكّات , و المستويات , و المعايير ، لتقدير مدى كفاية الأشياء , و دقتها وفعاليتها, و يكون التقويم كمياً وكيفياً .
موقع عملية التقويم في تصميم التدريس:
يهتم مصمم التدريس اهتماماً كبيراً بعملية التقويم ويعدها جزءاً مهماً من عمله , وهي عملية ختامية تأتي في نهاية الخطة , مع أنه يتم التخطيط لها في بداية إعداد الخطة , حيث تحدد الأهداف , و المحتوى , والأساليب و الأدوات مسبقاً كما هو مبين في الشكل (1) وفق نموذج كمب :
الشكل (1) موقع عملية التقويم قي تصميم التدريس
أساسيات في عملية التقويم :
هناك بعض المبادئ , و الأساسيات المتعلقة بالتقويم لكي تتم عملية التقويم بشكل دقيق و صحيح :
1-إن التقويم عملية تشخيصية وقائية علاجية , تشمل جانبين أساسيين مترابطين هما أولاً الجانب الشخصي ويتضمن محاولة المعلم كشف نواحي الضعف, و القوة في تعلم الطلبة , كالطبيب عندما يشخص الأمراض و الأوبئة المرضية ثانياً الجانب العلاجي يتطلب من المعلم اقتراح بعض النشاطات العلمية , و المواقف التعليمية وتنفيذها , و التجارب المخبريه التي تساعد الطلبة في تصحيح أخطاء التعلم ومعالجتها وسدّ ثغراتها .
2-إن التقويم عملية نامية مستمرة , وملازمة لعملية التعلم , أي أنها تحدث قبل و أثناء و بعد العملية التعليمية . لكنة يستلزم المعلم معرفة , و تطوير , و تطبيق الطرائق , والأساليب , و الاستراتيجيات , و التقنيات المستخدمة في التقويم .
3-إن التقويم عملية شاملة , يعني وجوب شمول العملية التقويمية لجميع المجالات الثلاثة :المعرفي , و الوجداني , و النفسحركي .
4-لكي تكون عملية التقويم عملية دقيقة , و سليمة , و موضوعية يجب أن تتحقق فيها ثلاث أمور :
أ-يكون التقويم بدلالة أهداف تعليمية تعلّمية محددة .
ب-يعتمد التقويم على القياس الكمي والرقمي الدقيق .
ج-يتصف التقويم بالاتساع , و الشمولية .
5-للعملية التقويمية زاويتان متكاملتان , يجب أن ينظر إليهما المعلم و يطبقهما أثناء تقويم أدائه و عمله وهما :
أ-تقويم تعلم الطلبة , ويتضمن , إجرائيا , تحديد مستوى ما حصل الطلبة من نتائج التعلم, وبتالي معرفة مدى استفادتهم مما تعلموه , وذلك بموازنته بالأهداف التي يسعى المعلم إلى تحقيقها عند الطلبة .
ب-التقويم الذاتي للمعلم , أي أن على المعلم أن يعتاد على تقويم أداءه وعمله التعليمي بنفسه بحيث يدرك مدى فعالية تعليمه , ويشخص نواحي النقص فيه كنقطة بدأ نحو تعديل طرائق و أساليب و وسائل تعليمه , و مواجهة الظروف التي تؤدي في عملية التعليم , و من الأدوات التي قد تساعد المعلم على تقويم أدائه و عمله التعليمي ما يأتي :
·تحليل نتائج الطلبة ,
·الاستفتاءات الذاتية , وقد تتضمن هذه الأدوات بعض الأفكار التقويمية ذات العلاقة كما في مدى :
·تحقيقه الأهداف التعليمية المتوخاة .
·فهمه المادة التعليمية وطبيعة المادة التي يدرسها .
·استخدامه طرق التعليم المختلفة وأساليبها وتطويرها .
·نجاحه في التخطيط الدراسي , والتخطيط للنشاطات العملية المرافقة للمناهج .
·استغلاله للإمكانات البشرية و المادية المتوافرة في البيئة التعليمية .
6-التقويم عمليه تعاونيه يشترك فيها أطراف مهمة وهي :
أ- المعلم , و زملاءه المعلمون الآخرون , وذلك من أجل التشاور معهم خاصة فيما يتعلق بالحكم على الطالب في الصف , أو في المدرسة بشكل عام .
ب- المعلم و أولياء الأمور الطلبة , وذلك من خلال التشاور فيما بينهم وتبادل الآراء خاصة في بعض النواحي الشخصية عن الطلبة , و التي تتطلب معرفتها تعاون الآباء والأمهات مع المعلمين .
ج- المعلم و الطلبة , كأن يتحدث المعلم مع الطلبة فيما يتعلق بمدى فهمهم و استيعابهم للموضوعات العلمية المختلفة , أو تحديد المشكلات التي تعوق أو تحول دون تعلمهم .
7-تقوم الـعمـلية التـقويمية على أسس عملية , لكي تؤدي أغراضها و غاياتها , وبالتالي ضمان الحصول على نتائج صحيحة من عملية التقويم .
8-العملية التقويمية عمليه منهجية منظمة و مخططة , تتم في ضوء الإجراءات الآتية :
أ-تحديد الهدف أو موضوع التقويم , وتحليله إلى عناصره الأولية , أو العوامل المؤثرة فيه .
ب-ترجمة الأهداف المطلوب معرفة مدى تحقيقها , كصور موضوعية أو مظاهر سلوكية , أو فقرات اختبار ....... وغيرها .
أهداف التقويم :
يهدف التقويم إلى تحقيق أغراض مرغوبة و متعددة من بينها ما يأتي :
1-تحديد مقدار ما تحقق من الأهداف التعليمية , و التربوية المنشودة .
2-التقويم عملية تشخيصيه, وقائية,علاجية, تعطي المعلم تغذيه راجعة عن أدائه التعليمي , و فاعلية تعليمه, وبهذا يتم تعزيز عناصر القوة في العملية التعليمية و إقرارها ومكافأتها , و يتم معالجة عناصر الضعف فيها لتحسين العملية التعليمية ككل .
3-يكـشـف لنا التقويم نواحي القوة أو الضـعـف في المعلم ، و المنهج المدرسي ، وطرقالتدريس والوسائل المعينة الأخرى التي تستخدم في عملية التعليم والتعلم أو تخدمها .
أهمية عملية التقويم:
تبدأ عملية التقويم مع بداية أي عملية تعلميه أو أي برنامج تعليمي أو تدريبي , وتستمر خلال عملية التعلم حتى نهايتها , وكما هو معروف فأن عملية التقويم هي الوسيلة التي يتم الحكم بواسطتها على مدى حدوث التعلم , و هذه العملية ضرورية دائماً لاتخاذ قرار للحكم على عملية التعلم . و تعد عملية التقويم ضرورية للمدرس لأنها تزوده ببيانات تتعلق بمستوى أداءه ونجاحه في دوره كمدرس , وتزوده بمعلومات تساعده على بناء خطة لتطوير نفسه لزيادة فاعلية ممارساته وأنشطته . لذا , فأنها تركز على معرفة المدرس وكفايته في صياغة الأهداف وتحديد الأساليب و الإجـراءات و الأنـشـطة , ومدى ربـط المـمارسات التي يتبناها في نظريات التدريس , و أسلوب التقويم و طبيعة المعلومات التي يحققها في نهاية الموقف للتأكد من مدى صلاحية الأهداف و الإجراءات التي تم تنفيذها . لذا , فإن عملية التقويم تزود المدرس بمعلومات تتعلق بالآتي :
1-مدى كفاية المدرس في تحديد و اختيار و صياغة أهدافه التدريسية .
2-مدى استخدام المدرس للأساليب المناسبة للتدريس .
3-مدى مراعاة المدرس لقدرات الطلبة المختلفة ومستوياتها العقلية في تدريسه .
4-مدى مراعاة المدرس للحاجات الخاصة للطلبة ليجد كل طالب ما يناسبه في موقف التعلم .
5-مدى أثارته لدافعية التعلم لدى الطلبة و تنمية الاتجاهات الإيجابية المستمرة .
6-مدى استخدامه للوسائل وتقنيات التعلم المناسبة .
7-مدى استخدامه للمواد الدراسية المساعدة و المصادر المساندة المدعمة للتعلم .
8-مدى استخدامه لأساليب التقويم المناسب .
9-مدى اختياره للأدوات و الأساليب و وسائل التقويم الملائمة لأهدافه وأغراض التعلم .
10-مدى قدرة المعلم على تفسير ما يتوفر لديه بيانات و معلومات .
11-مدى قدرة المعلم على بناء برنامج بنائي يعالج ما توصل إليه من نقاط قوة أو ضعف لدى الطلبة .
12-مدى إفادة المعلم من بيانات التغذية الراجعة إليه من جراء عملية التقويم .
أنواع عملية التقويم :
يهتم المختصون بالتقويم في التربية بثلاثة أنواع رئيسة من حيث أهدافه وأغراضه وهي :
1-التقويم القبلي : يقوم على تقويم العملية التعليمية قبل بدئها وهو يهدف بشكل عام إلى تحديد مستوى استعداد الأفراد المتعلمين للتعلم , أو التعرف إلى المدخلات السلوكية لدى الطلبة قبل البدء بالـتدريـس , و يقسم من حيث أغراضه وغاياته إلى ثلاث أنواع فرعيه هي :
أ-التقويم القبلي التشخيصي ويهدف إلى كشف نواحي الضعف , أو القوة في تعلّم الطلبة , وبالتالي كشف المشكلات الدراسة التي يعاني منها الطلبة , و التي قد تعوق تقدمهم الدراسي ومن أدواته الاختبارات التحصيليه كالموضوعية والشفوية .
ب-تقويم الاستعداد ويهدف إلى تحديد مدى استعداد الطلبة لبدء تعلّم موضوع جديد , أو وحدة جديدة , أو معرفة مستوى امتلاك الطلبة للمهارات العقلية اللازمة لتطبيق طرق التعلم , وعملياته .
2-التـقـويم التكـويني (البنائي) :يـقوم على مبدأ تقويم العـملة التعليمة خلال مسارها , ويهدف بشكل عام إلى مدى تقدم الطلبة نحو الأهداف التعليمة المنشودة , أو مدى استيعابهم وفهمهم لموضوع تعليمي تعلّمي محدد , ويزود المعلم والمتعلم بالتغذية الراجعة بغرض تحسين عملية التعليم والتعلّم , ومن أدوات التقويم التكويني الأسئلة التي يطرحها المعلم أثناء الحصة , وأيضاً الامتحانات القصيرة (Quizzes) , و الوظائف ألبيتيه .
3-التقويم الختامي :يقوم على تقويم العملية التعليمية التعلّمية بعد انتهائها , و يهدف إلى ما تم تحقيقه من الأهداف التعليمية المنشودة , أو المرسومة سواء بسواء , وتقويم مستوى الطلبة للمعرفة العلمية بأشكالها المختلفة بعد الانتهاء من تدريس موضوع علمي معيّن ,أو وحدة دراسية , ومن أدوات التقويم الختامي الاختبارات النهائية , و الاختبارات العلمية .
خطوات عملية التقويم :
إن التقويم ليس نشاطاً , ولكنه عملية معقدة , تحتوي على كثير من الأنشطة , وهي تسر في عدة خطوات هي:
1-تحديد الأهداف , وينبغي أن يتسم بالدقة , و الشمول , و التوازن , و الوضوح , و أن تكون مترجمة ترجمة سلوكية .
2-تحديد المجالات التي يراد تقويمها , و المشكلات التي يراد حلها .
3-الاستعداد للتقويم , و يتضمن إعداد الوسائل والاختبارات , و المقاييس , و القوى البشرية المدربة اللازمة للتقويم .
4-التنـفيذ , ويتطلب الاتصال بالجهات المختصة , و تفهماً من الجهات التي سوف يتناولها التقويم , ليتعاونوا مع القائمين على التقويم .
5-تحليل البيانات و النتائج .
6-التعديل وفق نتائج التقويم .
7-تجريب الحلول و المقترحات التي سيقوم على أساسها تحسين أساليب التقويم .
مجالات التقويم :
للتقويم مجالات عديدة يمكن حصر بعضها في الأتي :
1-تقويم عمل المعلم والعاملين في التعليم .
2-تقويم المنـاهـج وما يتـصل بها من مجتـمع مـدرسي ، وطـرق ووسـائـل تعليمية ، وكتب دراسية .
3-تقويم الكفاية الإدارية ، وما يرتبط بها من تشريعات تربوية .
4-تقويم علاقة المدرس بالمجتمع المحيط به .
5-تقويم الكفاية الخارجية للتعليم ، وخاصة العلاقات التي تربط التعليم بالعمل .
6-تقويم الخطط التربوية ، وما يتبعها من برامج ومشروعات .
7-تقويم السياسية التعليمية .
8-تقويم إستراتيجية التنمية التربوية ، وغيرها من الأنواع الأخرى ، وكل هذه الأنواع من التقاويم يجمعها رابط مشترك هو أهداف التعليم وما وراءها من حاجات مجتمعية ، ومطالب نمو المتعلمين التي تغبر معايير أساسية كل تقويم تربوي .
وهناك المجالات التي يتناولها التقويم ذات العلاقة بالطالب وهي :
1-الاستعداد للتعلّم : وهو مقدرة المتعلم أو قابليته لتعلم شيء ما أو اكتساب المعلومات أو المهارات أو الكفايات بعد فترة من التدريب .
2-الاتجاهات والميول : الاتجاه هو حاله من الاستعداد لدى الفرد تدفعه إلى تأييد أو عدم تأييد موضوع ما أو شيء ما , وتتضمن الاتجاهات الناحية المعرفية والناحية العاطفية هذا دليل أن الاتجاه ثابتاً عكس الميل, أما الميل فأنه مشبع بالعاطفية , وهو نزعه سلوكيه عامه لدى الفرد للانجذاب نحو موضوع ما أو شيء ما .
3-القدرة العقلية ( الذكاء ) : الذكاء قدرة افتراضية عامه تظهر في مواقف متعددة من الحياة وتلاحظ من خلال سلوك الفرد وتصرفاته في المواقف المختلفة : الحياتية و التعليمية .
4-الشخصية : هي مجموعة السمات الجسمية و النفسية و السلوكية المميزة للأفراد والتي تجعلهم متميزين عن أقرانهم , أي أنها جميع ما يميز الفرد من سلوك ظاهر أو مستتر .
5-نواتج التعلم ( التحصيل الدراسي ) : إن قياس تحصيل الطالب بعد الانتهاء من تعلّم وحدة دراسية أو فصل دراسي أو عام دراسي هو الأكثر شيوعاً عند المعلمين و في النظام التعليمي .
أغراضالتقويم: للتقويم أغراض عدة منها:
1-تحديد المستوى والقبول.
2-تحديدالاستعداد أو المتطلبات السابقة.
3-تشخيص الضعف أو صعوبات التعلم.
4-التقويمالتشكيلي أو التكويني ويهدف هذا النوع إلى تحديد مدى استيعاب الطلبة وفهمهم لناحيةتعليمية محددة أي أن هدفه تسهيل عملية التعليم وجعلها أكثر فاعلية.
5-تحديد نتائجالتعلم وهذا التقويم بهد الانتهاء من تدريس وحدة دراسية أو أكثر.
6-التقويملأغراض الإرشاد والتوجيه.
وسائل التقويم :
إن هذه الوسائل هي أنواع الاختبارات وسوف نذكرها فقط هنا كوسائل تقويم و لكن سوف نقوم بشرحها بالتفصيل عند ذكرها كأنواع اختبارات
1-الاختبارات المقالية : وهي قسمين : مقاليه طويلة و مقاليه قصره .
2-الاختبارات الشفوية : وهي لا تستخدم وحدها بل تربط بالاختبارات الكتابية .
3-الاختبارات الموضوعية : وتنقسم إلى عدة أقسام ومنها : اختبار التكملة والأسئلة ذاتالإجابة القصيرة واختبار صح أو خطأ واختبارات مزاوجة العناصر و اختبارات الاختيار من متعدد و اختبار التكملة أو ملأ الفراغ و اختبار أعادة الترتيب و غيرها .
أساليب التقويم :
قد ظهرت أسالب جديدة في التقويم وأهمها :
1-التقويم الجماعي : وهو تقويم تعاوني يشترك فه جميع الأفراد , ويقتضي ذلك في المجال التربوي أن يشترك المتعلمين في تقويم فرد من بينهم أو تقويم جماعه أخرى من الجماعات , ويتطلب تحقيق ذلك التوعية بالأهداف المنشودة , و إدراك أهميتها والإيمان بها والسعي الجاد نحو تحقيقها , و تقبل نتائجها , و الاستفادة بها في تحسين الذات ,والتخطيط لتعليم أكثر فاعلية .ومن أبسط أساليبه المناقشة والحوار , مع مراعاة آدابها , و التمرس بمهاراتها .
2-التقويم الذاتي : وفيه يقوم الفرد أو الجماعة بتقويم الذات , وهو يتطلب إدراك الأهداف , ويتطلب نضجاً عقلياً واجتماعيا ونفسياً , و ذلك أنه ليس من اليسير على غـير الـنـاضج أن يعـتـرف بأخـطـائه , ويـلـوم نـفسـه عليها ابتغاء التحسين , والوصول إلى الأفضل .
القياس
تعريف القياس : هو عملية تكميم النوع ( تحويل النوع أو الخاصية أو النتائج إلى كم أو رقم) .
وأيضاً : أنه عملية منظمة يتم بواسطتها تحديد كميه أو مقدار ما يوجد في الشيء من خاصية أو صفة خاضعة للقياس بدلالة وحدة قياس مناسبة .
تعريف القياس التربوي :هو عملية تعني بالوصف الكمي للسلوك أو الفكر أو الوجدان أو الواقع المقيس ولا يتضمن أية أحكام بالنسبة لفائدته أو قيمته أو جدواه .
وقد عرفه د. سبع أبو لبدة بقولة : هو العملية التي تحدد بواسطتها كمية ما يوجد في الشيء من الخاصية , أو السمة التي نقيسها .
خصائص القياس التربوي :
1-أنّه كمي , ( يوصف بكميات , و أعداد و أرقام ) .
2-أنّه قياس غير مباشر , فنحن نقيس مظاهر الذكاء ومظاهر التعلم , أي أننا لا نستدل على الذكاء أو التعلم من أداء الطلبة .
3-أنّه يوجد في كل قياس نفسي أو تربوي خطأ ما , ينبغي التعرف أليه و كشفه بالطرائق الإحصائية , ومن ثم نزيلة قبل استعمال النتائج أو تفسيرها , مثل : خطأ الملاحظة وخطأ الأداة المستخدمة وعدم ثبات الصفة المقاسة , وهذا الخطأ يسمى خطأ القياس .
4-يعد القياس النفسي والتربوي نسبياً , أي غير مطلقاً , ويعد الصفر فيه صفراً اعتبارياً وليس مطلقاً .
5-القياس بالعلامة الخام قد لا يقدم تفسيراً للعلامة , مثال : أنه عندما تحصل على علامة متدنية في مادة ما فأن ذلك لا يعني أنك لم تفهم شيئاً في المادة التي اختبرت فيها , بل أنك لم تفهم شيئاً بالنسبة لهذه العينة من الأسئلة .
تعريف القياس عند بعض العلماء :
تعددت التعريفات وتشعبت , وقد عرفه عدد كبير من العلماء ومنهم :
ستيفنز :أنّهعملية تحديد أرقام لأشياء أو أحداث وفقاً لقوانين .
جيلفورد :أنّه وصف للبيانات بأرقام .
وبستر :أنّه التحقق بالتجربة أو الاختبار من المدى أو الدرجة أو الكميه أو الأبعاد أو السعة بوساطة أداة قياس معيارية .
أغراض القياس :
1-المسح : ويقصد القيام بحصر جميع المعلومات , و الإمكانيات المتعلقة بالموضوع , ويعد المسح بمثابة تخطيط مسبق للموضوع المراد قياسه .
2-التشخيص والعلاج : يهدفان إلى تشخيص ما لدى الطلبة من خبرات , ثم استيعابها لتحديد نواحي القوة و الضعف , من أجل إجراء عملات صيانة وتحسين .
3-التنبؤ : ويهدف إلى معرفة ما سيكون عليه الفرد في مرحلة لاحقة في ضوء ما يتوفر عنه معلومات سابقة .
4-التصنيف والتصفية : ويهدف إلى وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب .
5-التوجيه و الإرشاد : على ضوء النتائج الموجودة يمكننا أن نكتشف مشكلات نفسيه أو اجتماعية , أو دراسية , أو مهنية , حتى يتم إرشادهم للتغلب على مشاكلهم أو إيجاد الحلول المناسبة .
6-صنع القرار ( اتخاذ القرار ) : أي أنه بعد التعرف على كل المحصلة من الخطوات السابقة , يمكن اتخاذ القرارات المناسبة , و إصدار الأحكام التي تتناسب مع المواضيع المختلفة .
مجالات القياس :
1-قـياس الـقدرات العـقلية ( الذكاء ): أي أنّه لا نسـتـطيع أن نـقـيس الذكاء. كذكاء , وإنما نقيس الأنماط السلوكية التي تدل عليه عند الإفراد و المقارنة بين انجازهم فيها .
2-قياس الاستعدادات ( القدرة الخاصة ): أولاً الاستعدادات : هي تركيب من القدرات والخصائص,فطريه أو مكتسبه يعتقد بتأثيرها في قدرة الفرد للتعلم في مجال معين . ثانياً ونستطيع التمييز بين الاستعدادات والقدرات حيث أن القدرات أميل إلي الكمون , بينما الاستعداد إميل إلي الحركة والاستخدام من قبل الفرد . وثالثاً قد وصف الاستعداد على انه مرحله متقدمه من القدرات وقد تتبعها مرحلة ثالثة وهي التهيؤ .
3-قياس تحصيل الطلبة : تصميم اختبارات التحصيل عادة لقياس نتائج التعلم أولاً , و التقدم الذي يحرزه الطلبة خلال مسيرتهم التعليمية ثانياً
4-تـقدير الشخصية : إن الاختـبارات الشخـصية التي تـسمى الجـوانب الغير عقلية , حيث تهتم بجوانب السمات والقيم والاتجاهات وتعنى بتركيز أكثر على مشكلة تكيف الفرد مع ذاته ومحيطة ومجتمعة .
5-قياس الميول والاتجاهات : يتأثر مستوى الإنجاز الدراسي للتلميذ في مواد معينة بطبيعة ميله واتجاهه نحوها،وهذا ما أشارإليه كاتل ومعاونوه حين توصلوا إلى إمكانية التنبؤ بالتحصيل الدراسي من خلال اتجاهات وميول الطلاب الإيجابية نحو مادة دراسية معينة . فقد وجدوا أنه كلما زاد الاتجاه والميول الإيجابية نحو مادة دراسية بعينها، زاد نتيجة لذلك تحصيل الطلاب في هذه المادة .
أساسيات القياس :
إن القياس عبارة عن مجموعة من القوانين لتحديد قياسات للأشياء و الموجودات أو الظواهر . وأن أدارة القياس النفسية في العادة تكون اختبارات تقدم مجموعه من القوانين أو التعليمات مثل : فقرات اختبار , وتعليمات الإجابة عن الاختبار , و محكات التصحيح , وغيرها , لإعطاء علامة للفرد إذ تمثل هذه الأرقام سلوك الفرد أو سماته النفسية ضرورة لا غنى عنها في عملية التقويم . وينبغي أن يستند القرار العلاجي الاكلينكي إلى معلومات حقيقية وأن يكون معتمداً على نظريات السلوك الإنساني , و يتطلب تفسير الاختبارات النفسية أكثر من متخصص فني ذي أحساس عام جيد وحدس حاد .
مقاييس القياس :
1-المقياس الاسمي : يشير إلى نظام النوعي في تصنيف الأفراد أو الأشياء أو المتغيرات أو الملاحظات عن الأفراد في غرفة الصف , إذ تمثل التصنيفات التشخيصية مثل : مشكلة عدم تركيز الانتباه ( تشتيت الانتباه ) أو صعوبات التعلم وغيرها . وأن المقياس الاسمي يقدم قليلاً من المعلومات الكمية عن الأفراد الذين صنفوا وفقه .
2-المقياس التراتيبي : يقدم هذا المقياس معلومات كمية أوليه حول الحالة الملاحظة , إذ يسمح بترتيب الأفراد بناء على السمات التي يعرضونها علماً بأنه لا يظهر بُعد المسافة بين الحالة الملاحظة و الحالة التي تليها .
3-المقـياس الـفـتري : ويقـدم هذا المـقياس معلومات أكثر تقدماً عن الحالة الملاحظة , إذ أنّه يقدم معلومات تفوق تلك التي تقدمها المقاييس السابقة , إذ تـكـون أكـثـر دقـه ويـمـكن معـالـجـتهـا بطريقة إحصائـية أكـثر من غيرها من المقاييس .
4-المقياس النسبي : يمتلك المقياس النسبي صفات المقاييس الأخرى إضافة إلى وجود صفر مطلق يبدأ منه الفرد في قياس الصفة المراد قياسها . وإن الصفر المطلق في هذا المقاس يعني تماماً غياب السمة ألمقاسه .
أهداف عملية القياس :
1-تهدف عملية القياس إلى ممارسة عمليات تنبؤية محددة لما يمكن أن يتحقق لدى الطلبة وعمقه و تمثله على صورة أداءات .
2-تهدف إلى علاج نواحي الضعف , من أجل التخلص منها وسدّ ثغرات التعلم في البنى المعرفية لدى المتعلم .
3-تهدف إلى تحديد نقاط القوة من أجل توفير الظروف المناسبة لاستمرارها ونموها و تطويرها في المستقبل .
الاختبار
تعريف الاختبار بشكل عام:خطة منظمة تسير وفق منهج محدد تهدف إلى جمع المعلومات عن السلوك الذي ننوي قياسه , بهدف الوصول إلى مقارنة الفرد مع غيره , أو مقارنة الفرد مع نفسه في ضوء سلم معين , أو مقاييس محددة .
تعريف الاختبار : هي أدوات أو وسائل لجمع المعلومات وتكوين الأحكام لصنع القرارات ويمكن تعريفها أيضا إجراء منظم لقياس عينة من السلوك .
تعريف الاختبار في مجال التحصيل : أنّه وسيلة منظمة تهدف إلى قياس مقدار تحصيل الطالب , في حقل من حقول المعرفة , وتحديد مركزة فيها , بهدف علاج نواحي ضعفه , أو تأخره , وتوفير الظروف الملائمة لنموه في المواد التي يظهر تميزه فيها .
أسس الاختبار ألتحصيلي :
1-أن يشتمل الاختبار على عينة ممثلة من الأسئلة , تقيس الأهداف و المحتوى , حسب الأهمية و الوزن .
2-أن يُصمم الاختبار لقياس النتاجات التعليمية المشتقة من أهداف المقرر .
3-أن يحدد نوع فقرات الاختبار حسب المحتوى و الأهداف .
4-أن تستثمر نتائج الاختبار في مراقبة تعلم الطلبة وتحسينه وتطويره .
5-أن تتوافر في الاختبار خصائص الاختبار الجيد , حتى يكون اختبار أكثر ملائمة .
6-أن تزود نتائج الاختبار بتغذية راجعة تصحيحية و تعزيزيه .
7-أن تُفسر نتائج الاختبار يحذر ودقة , بعيداً عن التسرع والسطحية .
صفات الاختبار الجيد :
1-الصدق : يقصد به قدرة الاختبار على قياس الشيء الذي وضع لقياسه فعلاً فلا يقيس شيء آخر غيره .
2-الموضوعية : وتعني عدم تأثر نتائج التقويم بالعوامل الذاتية , أو الشخصية للمصحح , وبالتالي فأن علامة المفحوص لا تختلف باختلاف المصححين .
3-الثبات : ويقصد به أن يعطي الاختبار النتائج نفسها أداء ما كرر تطبيقه في قياس الشيء نفسه مرات متتالية , و في ظروف متشابهه .
4-سهولة الاستعمال وشمولية الأهداف المراد قياسها وتقويمها .
أهداف الاختبارات :
1-تهدف إلىتنظيم عمل المدرس من خلال تقيم ذاته .
2-تهدف إلى مساعدة التلاميذ على إتقان أو اكتسابهم للمعلومات التي تفيدهم في حياتهم .
3-تهدف إلى الحكم علىصفات خاصة في التلاميذ قد لا تظهر في العمل العادي داخل غرفة الصف .
4-تهدف إلى تحديدمواطن الصعوبة لدى التلاميذ في المادة الدراسية .
5-تهدف إلى تحديد مواطن القوة والضعفللتلاميذ .
6-تهدف إلى تحديد مستوى التحصيل لدى الطلبة .
أنواع الاختبارات :
1-الاختبارات الشفهية :مع أنها تستخدم منذ زمن مبكرفي قياس التحصيل لكنها أساساً كوسائل الاختبار المعارف والفهم للطلبة في مراحلالتعليم المتقدمة ( الدراسات العليا ) علماً أنها لا تستخدم وحدها بل تربطبالاختبارات الكتابية مع مراعاة ما يلي :-
أ-أن تكون أسئلتها واضحة ومناسبةللطلبة .
ب-أن تكون أسئلتها متمشية مع طبيعة المادة الدراسية ومثيرة للتفكير.
ج-أن تجري هذه الامتحانات بدقة كاملة وفي وقت مناسب.
2-اختبارات المقال (التحريرية) :يستخدمه غالبيةمدرسين الثانوية ويهدف ألي اختبار قدرة الطالب على تذكر واسترجاع الحقائقوالمعلومات وعلى الاستخدام الذكي للحـقائـق والـمعـلومات وذلـك باختيار قـدرة الطالـب عـلىالـتـحليل والربط و الاستنباط ، و إعادة تنظيمها وعرضها بشكل مترابط ومتماسك واختبارقدرته على ما يعرض له من أراء تعبر عن وجهة نظره , وإن لاختبار المقال أقسام :
أ-أسئلة المقال القصيرة : أن في هذا النوع منالأسئلة تتطلب أن يضع الطالب حدود موجزة للإجابة لأن حدود المادة التعليميةالمطلوبة قد تكون محدودة ودقيقة بالمشكلة وتكون الإجابة عليها فقرة وصفحة واحدة أوأكثر وهي تبدأ بكلمات " عدد أو حدد أو أعط سبباً ....إلخ .
ب-أسئلة المقال الطويلة : حيثتوفر للمتعلم حرية غير محددة في تقدير حجم وشكل الإجابة أي قد يقوم المتعلم بكتابةعدد صفحات لسؤال واحد وهي تبدأ عادة بالكلمات التالية : ناقش أو أبحث أو استعرضأوتتبع ....إلخ .
3-الاختبارات الموضوعية :هي التحرر من التحيز والتعصب وعدم إدخال العوامل الشخصية فيما يصدرالباحث من أحكام ، ويعرفها وجيه محجوب : أنها عدم تأثر الأحكام الذاتية من قبلالمجرب أو أن تتوفر الموضوعية دون التحيز أو التدخل الذاتي من قبل المجرب فكلمازادت درجة الذاتية على أحكام الاختبار كلما قلت موضوعيته وكلما لا تتأثر ذاتيةالأحكام كلما زادت قيمته الموضوعية. ينقسم إلى عدة أقسام ومنها :
أ-اختبار التكملة والأسئلة ذاتالإجابة القصيرة:عبارة عن فقرات أو أسئلة يطلب من المتعلم أن يكملهاكتابة أو أن يجيب عنها بعبارة قصيرة وتستعمل هذهالاختباراتفي قياس قدرةالمتعلمين على التذكر من خلال استعادتهم لبعض الكلمات أو المصطلحات أو الحقائقالجزئية .
ب-اختبار صح أو خطأ : يجب على المتعلم من خلال هذه الأسئلة أن يعلق حكمه بأنه (صح ) أو)خطأ)على كل عبارة من هذه الأسئلة وهناك تعديلات لهذا النوع من الأسئـلة ويمكن الإجابة عليها ( نعم ) أو ( لا ) وأما ( موافق ) أو ( غير موافق ) وغيرها.
ج-اختبارات مزاوجة (المطابقة) : هي وجود قائمتين بجانب بعضهما البعض أي قائمه على اليمين والأخرى على اليسار وهي عبارة عن كلمات وعبارات في القائمة الأولى لها علاقة في العبارات والكلمات في القائمة الثانية وهي موضوعة بترتيب مخالف , ويمكن الإجابة عنها بأن يوصل بخطوط أو بأرقام أو غيرها بين القائمة الأولى و ما يناسبها في القائمة الثانية , و مثال ذلكأن تتضمن القائمة الأولى عدد من البلدانوالمناطق الجغرافية وتنطوي القائمة الثانية على منتجات ومحاصيل اقتصادية تشتهر بهاتلك الدول . ويستفاد من هذا النوع من الأسئلة في كشف قدرة التلميذ على التذكروتميز المعلومات وانتقاء المناسب لها , ويلاحظ أيضا أن لا تقل محتوياتها عن خمس وحداتوان لا تزيد عن خـمسة عـشر وحـدة ومـن الـمـمكن أن تـكـون قـائـمة ( الإجابة ) أكثر من قائمة التي من المطلوب الإجابة عليها .
د-اختبارات الاختيار من متعدد:عبارة عن عدة إجابات لسؤال يطلب إلى المتعلم اختيارواحد منها تمثل الإجابة الصحيحة .
ه-اختبار التكملة أو ملأ الفراغ : يتضمن هذا الاختبار عبارات حذفت منها بعض الكلمات ويطلب من التلميذأن يكملها ويضعها في المكان المناسب يقوم المعلم بحذف الكلمة المهمة ليقوم التلميذبالتذكر ليضع الكلمة في مكانها المناسب .
و-اختبار أعادة الترتيب:وهو عبارة على أن يقوم التلميذ بإعادة ترتيب المعلومات أو الحقائق أو الكلمات الموجودة في هذا السؤال حسب ترتيب معين ومن هذه الترتيب : الترتيب من الماضي إلى الحاضر أو من الأقصر إلى الأطول و غيرها .
الفرق بين القياس والتقويم :
يعتقد بعض الناس أن مصطلح القياس والتقويم مترادفان , وأنّه يمكن استخدام أحدهما مكان الآخر , وهذا الاعتقاد غير صحيح :
1-القياس يهتم بوصف السلوك , أما التقويم فيحكم على قيمته ، ومعنى هذا أن القياس يهتم بالوسائل , أما التقويم فيهتم بالمعايير , ومدى صلاحيتها , و وسائل تطبيقها , و تقرير أمرها .
2-القياس يقتصر على التقدير ( الوصف ) الكمي للسلوك , مما يجعله يعتمد على الأرقام في إعطاء النتيجة النهائية للموضوع المقيس , أما التقويم فيشمل التقدير الكمي والنوعي ( الكيفي ) للسلوك , كما يشمل حكماً يتعلق بنتيجة هذا السلوك , وعلية فأن التقويم أكثر شمولاً من القياس , و القياس يمثل إحدى الأدوات أو الوسائل المستخدمة فيه .
3-القياس يكون محدداً ببعض المعلومات عن الموضوع المقيس , أما التقويم فيعد عملية تشخيصية علاجية في آن واحد .
4-القياس يعتمد على الدقة الرقمية فقط , أم التقويم فيعتمد على عدد من المبادئ والأسس , ومن أبرز هذه المبادئ والأسس : الشمول و التشخيص و العلاج و مراعاة الفروق الفردية والتنوع في الوسائل المستخدمة .
5-القياس يقتصر على تقديم وصف للموضوع المراد قياسه دون أن يهتم بالربط بين جوانبه , أما التقويم فيقوم على مقارنة الشخص مع نفسه و مع الآخرين .
6-القياس أكثر موضوعية من التقويم , لكنة أقل منه قيمه من ناحية تربوية , نظراً لأن معرفة النتائج بدقة موضوعية من غير تقدير لقيمتها لا يعني شيئاً , أما إذا فسرت تلك النتائج وقدرت قيمتها في ضوء معايير محددة , و اتخذت نتائج هذا التقويم أساساً لمساعدة التلاميذ على النمو , فإنها تصبح ذات فائدة كبيرة , وهذا ما تضطلع به عملية التقويم .
العلاقة بين التقويم و القياس و الاختبار :
يمكن وضع أطار عام يوضح العلاقة بين التقويم و القياس و الاختبار فالتقويم يقوم بالحكم على مدى فاعلية أسلوب تعليم خبرة جديدة , أو ممارستها , أو منهاج بهدف تطويره وتحسينه . وعملية القياس يتم فيها التخطيط للحصول على بيانات ودلالات رقمية سواء كان قبل أجراء العملية, بما تتضمنه من جدول مواصفات وتحديد نسب معينه ,أم بعد إجراء الاختبار. أما الاختبار فيشكل الوسيلة التي عن طريقها نصل إلى دلالات رقمية عن مدى تحقيق الأهداف التحصيلية , ثم يلي ذلك إكمال الدلالات الرقمية للوصول إلى موازنة أداء الطلبة بأطر إحصائية نجربها في عملية القياس المحدد بأحد المقاييس الإحصائية كما هو مبين في الشكل (2) :
الشكل (2) العلاقة بين التقويم والقياس والاختبار
يوضح هذا الشكل أهمية عملية التقويم و شمولها وما توفره من بيانات ودلالات للمنظرين والمخططين , والمدرسين و معدي البرامج التدريبية و منفذيها.
المصادر والمراجع :
1-قطامي, يوسف (2002). تصميم التدريس. دار الفكر للطباعة و النشر والتوزيع, عمان, الطبعة الثانية.
2-الجامعة العربية المفتوحة (2003). المناهج وطرق التدريس 1. الجزء الثاني, الكويت, الطبعة الأولى.
3-الجامعة العربية المفتوحة (2003). القياس و التقويم و بناء الاختبارات المدرسية. الكويت, الطبعة الأولى.
4-زيتون, عايش (2004). أساليب تدريس العلوم. دار الشروق للنشر والتوزيع, رام الله, الطبعة العربية الأولى.
5-الحموز, محمد عواد (2004). تصميم التدريس. دار وائل للنشر و التوزيع, عمان , الطبعة الأولى.
6-شبر , خليل إبراهيم,جامل,عبد الرحمن,أبو زيد, عبد الباقي (2006). أساسيّات التدريس. دار المناهج للنشر والتوزيع, عمان.
7-الحيلة, محمد محمود (2008). تصميم التعليم نظرية وممارسه. دار المسيرة للنشر والتوزيع, عمان, الطبعة الرابعة.