مستقبل تكنولوجيا التعليم
يعتبر التعليم المتنقل M- learning مرحلة جديدة من التعليم الالكتروني E-Learning
أدى التطور الكبير في تقنيات الاتصالات والمعلومات وانتشار المعرفة الالكترونية بين طلاب المدارس والجامعات إلى ظهور أشكال جديدة من نظم التعليم، ففي العقد الماضي ظهرت أدوات التعليم والتدريب المعتمدة على الحاسوب بشكل رئيسي (و)أساليب التفاعل المختلفة مع الحاسوب مستفيدة من الأقراص المضغوطة والشبكات المحلية. خلال القرن الحالي توضح مفهوم التعليم الالكتروني وتميزت أدواته باستعمال الانترنت. أما هذه الأيام فيلوح في الأفق القريب إمكانيات استثمار تقنيات الاتصالات اللاسلكية عامة والنقالة خاصة ليظهر مفهوم جديد هو أنظمة التعليم النقالة أو أنظمة التعليم المتنقلMobile Learning Systems يعتبر التعليم المتنقل شكلاً جديداً من أشكال نظم التعليم عن بعد Distance Learning والذي عرّفه انفصال المحاضر عن الطلاب مكانياً وزمانا، تاريخياً بدأ هذا التعليم من أكثر من مئة عام وأخذ شكل المراسلات الورقية، ثم ظهر التعليم الالكتروني Electronic Learning موفّراً للتعليم عن بعد , طرق جديدة تعتمد على الحواسيب وتقنيات الشبكات الحاسوبية. وأخيرا التعليم المتنقل (M-learning) .
ما هو التعليم المتنقل؟
التعلم المتنقل أو التعليم الجوال هو مصطلح لغوي جديد يشير إلى استخدام الأجهزة المحمولة في عملية التعليم. هذا الأسلوب متعلق إلى حد كبير بالتعليم الألكترونى والتعليم عن بعد . يركز هذا المصطلح على استخدام التقنيات المتوفرة بأجهزة الاتصالات اللاسلكية لتوصيل المعلومة خارج قاعات التدريس. حيث وجد هذا الأسلوب ليلاءم الظروف المتغيرة الحادثة بعملية التعليم التي تأثرت بظاهرة العولمة. يمكن تحقيق ذلك باستخدام الأجهزة النقالة والمحمولة مثل الهواتف الخلوية Cell Phones والمساعدات الرقمية PDA والهواتف الذكية Smart Phones والحواسب المحمولة Portable Computers على أن تكون كلها مجهزة بتقنيات الاتصال المختلفة اللاسلكية والسلكية على حد سواء مما يؤمن سهولة تبادل المعلومات بين الطلاب فيما بينهم من جهة وبين الطلاب والمحاضر من جهة أخرى
أوجه الاختلاف بين التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل:
1.يعتمد التعلم الإلكتروني على استخدام تقنيات إلكترونية سلكية مثل الحاسبات المكتبية Desktops والحاسبات المحمولة Laptops أما التعلم المتنقل فيعتمد على استخدام تقنيات لاسلكية مثل الهواتف النقالة، والمساعدات الشخصية الرقمية، والحاسبات الآلية المصغرة، والهواتف الذكية.
2.يتم الاتصال بالإنترنت مع تقنيات التعلم الإلكترونية سلكيا، وهذا يتطلب ضرورة الوجود في أماكن محددة حيث تتوفر خدمة الاتصال الهاتفي. أما في التعلم المتنقل فيتم الاتصال بالإنترنت لاسلكيا (عن طريق الأشعة تحت الحمراء)وهذا يتم في أي مكان دون الالتزام بالتواجد في أماكن محددة مما يسهل عملية الدخول إلى الإنترنت وتصفحه في أي وقت وأي مكان.
3.يمتاز التعلم المتنقل بسهولة تبادل الرسائل بين المتعلمين بعضهم البعض، وبينهم وبين المعلم عن طريق رسائل SMS أو MMS، أما في التعلم الالكتروني فالأمر يحتاج إلى البريد الإلكتروني وقد لا يطلع عليه المعلم أو الطلاب في الحال.
4.يسهل التعلم المتنقل في أي وقت وفى أي مكان حيث لا يشترط مكان معين على عكس التعلم الإلكتروني الذي يتطلب الجلوس أمام أجهزة الحاسوب المكتبية أو المحمولة في أماكن محددة.
5.يسهل تبادل الملفات والكتب الإلكترونية بين المتعلمين في نموذج التعلم المتنقل حيث يمكن أن يتم ذلك عن طريق تقنية البلوتوث أو باستخدام الأشعة تحت الحمراء، وهذا لا يتوفر في التعلم الإلكتروني.
6.إمكانات التخزين في التقنيات اللاسلكية التي يستخدمها التعلم المتنقل هي أقل من إمكانات التخزين في التقنيات السلكية التي يستخدمها التعلم الإلكتروني.
ثانياً : التعلم الخليط (المدمج )- (Blended learning)
مسميات أخرى للتعلم الخليط :
هناك العديد من التسميات لهذا النوع من التعلم منها :
في اللغة العربية التعلم المزيج , التعلم المؤلف , التعلم المدمج , التعلم التمازجي .
في اللغة العربية التعلم المزيج , التعلم المؤلف , التعلم المدمج , التعلم التمازجي .
و في اللغة الإنجليزية “integrated learning”, “hybrid learning” “multi-method learning”.
المفهوم :
إن التطور التكنولوجي مهما سما وتطور لا يغني عن الطرق التقليدية في التعليم والتعلم ، فكما لم تغني التجارة الالكترونية عن التجارة التقليدية وكما لم يغني البريد الالكتروني عن البريد العادي ولم تغني تكنولوجيا المعلومات عن الورق ، فان التعلم الكتروني لن يكون بديلاً عن التعلم التقليدي ولا عن المعلم الإنسان ولا الفصل المدرسي والمدرج الجامعي .. من هنا ظهر مفهوم التعلم الخليط Blended Learning كتطور طبيعي للتعلم الالكتروني , فهذا النوع من التعلم يجمع بين التعلم الالكتروني والتعلم التقليدي الصفي العادي , فهو تعلم لا يلغي التعلم الالكتروني ولا التعلم التقليدي انه مزيج من الاثنين معاً .
التعريف :
هناك العديد من التعريفات فيما يتعلق بالتعلم المؤلّف , وتجمع على أنه الجمع بين عدة أنماط من التعليم , مثل التعلم الالكتروني مع التعلم التقليدي وجهاً لوجه والتعلم الذاتي , ويقصد بالتعلم الخليط مزج أو خلط أدوار المعلم التقليدية في الفصول الدراسية التقليدية مع الفصول الافتراضية والمعلم الإلكتروني , أي أنه : تعلم يجمع بين التعلم التقليدي والتعلم الالكتروني .. وأفضل مفتاح للتوليفة هو الذي يجمع بين عدة طرق مختلفة للحصول على أعلى إنتاجية بأقل تكلفة
كما عرفته الجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير ( ASTD ) بأنه : الدمج المخطط له لأي مما يلي : التفاعل الحي وجهاً لوجه , التعاون المتزامن أو غير المتزامن , التعلم الذاتي والأدوات المساعدة على تحسين الأداء .
من مميزات التعلم الخليط :
1.خفض نفقات التعلم بشكل هائل بالمقارنة بالتعلم الإلكتروني وحده .
2.تمكين المتعلمين من الحصول على متعة التعامل مع معلميهم وزملائهم وجهاً لوجه .
3.تعزيز الجوانب الإنسانية والعلاقات الاجـتـماعية بـيـن المـتـعلـمين فـيـما بـينهم وبـيـن المعلمين أنفسهم أيضاً .
4.المرونة الكافية لمقابلة كافة الاحتياجات الفردية وأنماط التعلم لدى المتعلمين باختلاف مستوياتهم وأعمارهم وأوقاتهم.
5.الاستفادة من التقدم التكنولوجي في التصميم والتنفيذ والاستخدام .
6.إثراء المعرفة الإنسانية ورفع جودة العملية التعليمية ومن ثم جودة المنتج التعليمي وكفاءة المعلمين .
7.التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات للاستفادة والإفادة من كل ما هو جديد في العلوم .
8.المدى Scale ويقصد بـه التحاق أفراد وجماعات من مختلف دول العالم في نفــس الوقـت على مدى واسع ويـمكـن أن يلـتقوا في مكان ما في وقت ما بكيفية ما .
9.كثير من الموضوعات العلمية يصعب للغاية تدريسها إلكترونيا بالكامل وبصفة خاصة مثل المهارات العالية واستخدام التعلم المؤلّف يمثل أحد الحلول المقترحة لحل مثل تلك المشكلات .
10.من المزايا الواضحة لهذا النوع من التعلم هو أنه يوفر التدريب في بيئة العمل أو الدراسة , ويشمل التعزيز ويستخدم حداً أدنى من الجهد والموارد لكسب أكبر قدر من النتائج , فهو يمكن الناس من تطبيق المهارات باستمرار لتصبح مع الممارسة عادة .
11.يمكن أن يفصل على الأشخاص حسب احتياجاتهم , فيكتسب الإنسان المعرفة بقدر ما يملك من مهارات وما يحتاج إليه , وقد شبه ذلك بالملابس فما يفصل من أجلك وعلى مقاسك أفضل بكثير من أن تذهب إلى محل للملابس الجاهزة وتأخذ ملابس بحجم موحد , وهذا مثل التعليم بالطريقة التقليدية.
12.يسمح للطالب بالتعلم في حال عدم تمكنه من حضور الدرس فإنه يستطيع تعلم ما لم يتمكن من حضوره في نفس الوقت الذي يتعلم فيه زملاءه دون أن يتأخر عنهم , وهو مفيد للطلاب الذين يعانون من أمراض مزمنة كما أنه مفيد للطلبة سريعي التعلم في الحصول على كم أكبر من المعلومات
عناصر التعلم الخليط :
يحتوي التعلم الخليط على العديد من العناصر التي من الممكن دمجها لنحصل على هذا النوع من التعليم , حيث يمكن دمج أي عدد منها والعناصر هي :
1.الفصول التقليدية .
2.الفصول الافتراضية .
3.التوجيه والإرشاد التقليدي ( المعلم الحقيقي ) .
4.الفيديو المتفاعل أو الأقمار الاصطناعية.
5.البريد الالكتروني .
6.الرسائل الالكترونية المستمرة .
7.المحادثات على الشبكة ( Chat ) .
من مشكلات و سلبيات التعلم الخليط :
1.بعض الطلاب أو المتدربين تنقصهم الخبرة أو المهارة الكافية للتعامل مع أجهزة الكمبيوتر والشبكات , وهذا يمثل أهم عوائق التعلم الالكتروني وخاصة إذا كنا نتكلم عن نوع من التعلم الذاتي .
2.لا يوجد أي ضمان من أن الأجهزة الموجودة لدى المتعلمين أو المتدربين في منازلهم أوفي أماكن التدريب التي يدرسون بها المساق الكترونياً على نفس الكفاءة والقدرة والسرعة والتجهيزات وأنها تصلح للمحتوى المنهجي للمساق .
3.صعوبات كثيرة في أنظمة وسرعات الشبكات والاتصالات في أماكن الدراسة .
4.صعوبات عدة في التقويم ونظام المراقبة والتصحيح واخذ الغياب .
5.ومن أهم مشكلات التعلم الخليط توفر الكوادر المؤهلة في هذا النوع من التعلم .
هناك تعليقان (2):
بارك الله فيك أخوي الأستاذ:محمد الشموط
موضوع رائع جداً , وهذه مادة تقنية المعلومات والاتصالات أدرسها الأن في الماستر عند الدكتور محمد فهد البشر جامعة الملك سعود
بسم الله الرحمن الرحيم
يا هلا فيك أخوي الأستاذ : عبدالله الرويلي
أشكرك على مرورك على مدونتي والمشاركه فيها.
وإن شاء الله تكون أستفدت من هذه المعلومات.
وبالتوفيق وعقبال الدكتوراه
إرسال تعليق